سيرة الشهيدة و كيف بدأ إعادة الاحتفال بها
إعادة الاحتفالات :
الشهيدة مُهرائيل (مهراتى) التى نسيناها سنينا كثيرة ولم تنساها السماء ، بدأت سيرتها العطرة تنتشر مرة أخرى وسط أبناء الكنيسة وفى خلال سنتين فقط ومنذ بداية الاحتفال بها أصبحت ملء السمع والبصر أولا لمجد أسم الله وثانيا لكثرة المعجزات التى تحدث بشفاعتها قمنا بتسجيل شرائط كاسيت لكثير منها ولا يزال الكثير لم ينشر بعد.
رسامات باسمها :
وفى الرسامات الأخيرة فى دير مار جرجس للراهبات بحارة زويلة أطلق قداسة البابا شنودة الثالث إسمها على أحد الأخوات بالدير لتصبح أمنا مُهرائيل ولم يأتى الأمر مـصادفة إنما بتدبير الهى إذ أن هذه الأم قبل رهبنتها كانت تصلى دائما لتحمل هذا الإسم المبارك وقد إستجابت السماء.
كما أن إحدى الراهبات فى دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة قد حملت نفس إسم القديسة فى الصيغة الأخرى (مهراتى) ونفس الإسم الأخير تسمت به قبلهما راهبة ثالثة فى دير أبى سيفين.
الشهيدة والصحافة :
ومن جهة أخرى بدأت الصحافة القبطية الإهتمام بالنشر عنها فقد أوردت جريدة وطنى فى عددها الصادر يوم الأحد 18 فبراير 1996 م خبر الإحتفال الذى أقمناه فى ذكرى عيد استشهادها فى يناير الماضى بقلم الأستاذ الصحفى ماهر عياد فى باب أخبار الأحد كما نشرسيادته مرة أخرى خبر الإحتفال بعيد تكريس كنيستها فى جريدة وطنى 17 أغسطس 1996 ونرى صورتة الى جوار هذا الكلام.
جريدة وطنى تكتب عن إحتفالات الشهيدة مُهرائيل
ومجلة اليقظة
كما كتب الصحفى الكبير الاستاذ مسعد صادق تحقـيقا عنها فى حوالى 5 صفحات نشره فى مجلة اليقظة عدد مارس/ ابريل 96 من ص 31 الى ص 35 وهى المجلة التى أسسها المتنيح القمص إبراهيم لوقا كاهن كنيسة مارمرقس مصر الجديدة ولاتزال تصدر للآن.
ويسعدنا أن نعيد نشر هذا المقال فيما يلى :-
تاريخ ما أهمله التاريخ
من سير القديسيين والشهداء "مُهرائيل" قديسة من القرن الرابع أغفلتها كتب التاريخ كيف صمدت إبنة الأثنى عشر ربيعا أمام الوالى الوثنى ؟ تقدمت غير هيابة الى ساحة الإستشهاد لتنال إكليل الشهادة إندثرت كنيستها فى بلدة طموه بالجيزة ولم تندثر سيرتها. ماذا بقى من الأديرة والكنائس التى كانت تملأ المدن والقرى ؟ الذين أهملهم التاريخ أجدر الناس بالذكر، لعل إهمالهم يرجع الى تواضعهم، وإخفاء ذواتهم، وخاصة بين القديسيين الذين ظلت سيرتهم على الأضابير الى أن أتيح لها من يبحث وينقب.
كان المرحوم حبيب جاباتى الصحفى المعروف فى الثلاثينات والأربعينات يكتب فى صحيفة "المصور" سلسلة مقالات بعنوان "تاريخ ما أهمله التاريخ" نالت وقتها إهتماما ورواجا، وأقبل عليها القراء ليلموا بما لم يكن معروفا من سير الأشخاص، وتاريخ الأحداث العامة ..
هذا من الجانب العام ، أى عن سـيـر الأشخاص الـمـدنـيين أو العلمانيين، وعن وقائع التاريخ المطوية فى بطون الكتب والمخطوطات التى لم يسبق نشرها.
أما عن الجانب الآخر، الخاص بسير الآباء القديسيين واعلام الدين والتاريخ الكنسى، فقلما كانت تتناوله تلك السلسلة من المقالات .. ومن هنا كان اهتمامنا بنشر ما أهمله التاريخ منهاوالكشف عما تحتويه المراجع والمخطوطات عنها.
أجدر بالاهتمام
+ من شهداء القرن الرابع فى عهد دقلديانوس الإمبراطور الرومانى (284-305م).
+ تعرف أحيانا باسم مهراتى أو مُهرائيل ومعناها (ايرينى) أى سلام الله.
+ ولدت بطموه (بالجيزة) من أب كاهن إسمه يؤانس وأم إسمها ايلاريا بنبوة الأسقف.
+ ظهرت العذراء مريم والقديسة اليصابات أم يوحنا لوالدها وخطبتها منه للمسيح (للإستشهاد).
+ كانت ناسكة فى حياتها وأعطاها الله موهبة الشفاء وهى فى سن 12 سنة.
+ خرجت يوم من البحر لتملىء جرتها فوجدت مراكب بها قديسين مسوقين للإستشهاد.
+ ركبت معهم الى أنصنا واعترفت بالمسيح أمام الوالى قلقيانوس.
+ حبسها فى قفص مع سائر الديبب ( حيات - ثعابين - عقارب ... وكل مايلدغ).
+ حملوها بالقفص فى مركب لمدة ثلاثة أيام وماتت الثعابين قبلها ثم تنيحت هى فى اليوم الثالث.
+ ظهر لها الرب ووعدها بمكافأه كل من يبنى كنيسة على إسمها، أو يخدمها أو ينشر سيرتها أو صورتها.
+ دفنت فى طموه وبنيت كنيسة على إسمها زارها الشهيدان أبادير وايرينى أخته (28 توت).
+ كان لها كنيسة أخرى فى مصر القديمة عند بركة الحبش إندثرت فى القرن 11
+ نشرت سيرتها أول مرة سنة 1984/ ثم أعيد نشرها بتوسع 1995م من واقع المخطوطات القديمة.
+ أعيد الاحتفال بها بعد 600 سنة من إندثار كنائسها فى عيد إستشهادها 14 طوبة (22 يناير).
+ وعيد تكريس كنيستها 22 مسرى (28 أغسطس) ولم يظهر جسدها بعد.
+ خرج أخوها "أباهور" للإستشهاد ودفن فى بلدة سرياقوس (بالقليوبية) لذلك عرف بأباهور السرياقوسى (12 أبيب).
+ إندثر الدير أيضا الذى كان به جسد أخوها بسرياقوس ولا يعرف أين جسده.
+ الأيقونة تمثلها وهى تحمل جرتها لتملئها من البحر وبه مركب القديسين وأسفل رجليها الثعابين والحيات التى
إنتصرت عليهم وفى يديها صليب الإنتصار وعلى رأسها الإكليل. وأباهور أخوها بجوارها.
+ خادم سيرتها : القس يوسف تادرس الحومى - الحوامدية.
(إنتهى مقال مجلة اليقظة)
جميل الصورة
"زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة" أر 11:16
لما كنا بصدد إعداد كتاب الشهيدة مُهرائيل لم تكن نملك صورة لها ولانعرف شكلا محدداً لها ولذا كلما شرعنا فى نشر الكتاب نجد شىء يؤجل صدوره الى أن إتفقنا مع أحد الإخوة الرساميين أن نرسم صورتها حسب إرشاد الرب ولذا رفعنا قلوبنا بالصلاه ليعطينا إرشاد فى ذلك ثم أعطيت له سيرتها لكى يقرأها جيدا وينال بركتها .. ثم وضعت له تصورا مبدئيا والذى ظهرفيما بعد فى الأيقونة. ورسمت الأيقونة ولكننا لم نكن متأكدين هل هذا شكلها الحقيقى ؟؟
ومع أننا صلينا أولا وخرجت الأيقونة فى صورة بهية إلا أن الشك لايزال موجودا وكان لابد للقديسة أن تتحرك لتؤكد صدق صورتها.
أولا : زرت أحد الأسر وبها بعض الإخوة المتبتلين وأعطيت لأحدهم نبذة نطبعها ونوزعها فىعيد الشهيدة بها مختصر السيرة وعليها من الخارج صورة (فوتوكوبى) لها, وقد ظهرت لهاهذه الشهيدة بنفس الشكل المرسوم بها.. ولـمـا قامت فى الصباح طلبت من الشهيدة أن تؤكد لها أن كانت هى أم لا فنضح الاسم على الصورة بالزيت فى الحال واشتمت رائحة بخور .. كما أنها ذكرت بعض معجزات حدثت معها وكان الكتاب فى هذا الوقت قد تم تجميعه وفصلت ألوانه وأيضا تم عمل المونتاج له وسيدخل الماكينات للطباعة النهائية.. ولما أخبرتنا هذه الأخت بما حدث أخبرتها لماذا لم تكتب ما حدث من مدة وترسله لأنه كان يمكن أن ينزل فى الكتاب فأخبرتنى أنها كتبته ولم تسلمه لأحد وانما فى الحال قامت وأحضرت الأوراق وسلمتها لنا.. فقلت لها سنحتفظ بها لحين طبع الكتاب وتوزيعه وعند نفاذه سنعيد طبعه ونزيد هذا الجزء عليه.. ولما رجعت الى المنزل وجدت أن صاحب المطبعة إتصل ويريد إعادة تجميع الكتاب لأسباب فنية. فعرفت أن الشهيدة مُهرائيل تريد إضافة ما فى الأوراق للكتاب ولكنى بينى وبينها عتبت عليها لأن كل ما تــم قــد تكــلف مـبلغا كبيرا من المال ولم يكن متوفرا ثمن طباعة الكتاب أصلا فما بال بإعادة التجميع والمونتاج ؟؟ وتضايقت.
واتـصلت بالمـهـنـدس الـذى يـعمل المونتاج وإتفقنا على مقابلة صاحب المطبعة ثانى يوم ولما تقابلنا جميعا لم تخذلنا الشهيدة فحدث الآتى :
1 - وجدنا أن العيب الفنى يمكن التغلب عليه بواسطة الكمبيوتر وإعادة خروجه من الطابعة فى الكمبيوتر بعد عمل بعض الأعمال الفنية به وهذال ا يكلفنا شىء تقريبا لأنه مازالمحفوظ به.
2 - وجدت أن آخر الكتاب صورة للشهيدة يليها صفحة بيضاء فسألت المهندس ماذا يحدث لو رحلنا هذه الصفحة فرد يكون عندنا صفحة ونصف بيضاء فأعطيته الأوراق المكتوبة وطلبت منه تجميعها ونزولها فى هذه الصفحة والنصف (راجع كتاب سيرة الشهيدة مُهرائيل ص110 - 111) وشكرنا الشهيدة التى تعمل معنا.
ثانيا : تأكد لنا نفس شكل القديسة بعد ظهورها لإحدى السيدات الفاضلات والدة المهندس فايز فى شارع المنظرة من شارع الترعة بشبرا حيث أخبرتها الشهيدة أنها أرسلت لها الطبيب أثناء مرضها ووصفتها كما فى الأيقونة تماما وقد نظرتها فى كامل وعيها وشرحت المكان الذى ظهرت لها فيه فى غرفة نومها.. ولما عرفت ذلك ذهبت لها بنفسى وقصت على بالتفصيل ما حدث.
ثالثا : ظهورها للآنسة سامية صبحى من كنيسة مار مرقس بشبرا بالشكل الذى حكته بنفسها فى الكنيسة وقد دونته