28_
الذين يدركون تماماً أن عملهم كلة يجب أن يهدف نحو الوصول الى الحياة الصالحة , ومع ذلك يلهون بالبركات الذمنية , هؤلاء أشبههم بأناس يطلبون العلاج والدواء لكنهم لايعرفون استخدامة , ولا يضطربون لأجل (جهلهم استخدامة) لذلك ليتنا لانعتذر عن خطايانا التى نرتكبها بحجة ظروف البئة أوبنسبها الى انسان اخر , بل نلىقى بلوم على أنفسنا لانة أن كانت نفوسنا تستسلم عن طيب خاطر للكسل فانها لاتقدر أن تهرب من الهذيمة
29_
الانسان الذى لايعرف كيف يميز بين الخير والشر , ليس له أن يحكم فى البشر أن هذا صالح وذلك شرير من يعرف الله يكون صالح وذاك شرير من يعرف الله يكون صالحاً وإذ لم يكن الانسان صالحاً فهذا يعنى أنة لايعرف والله لايعرفة لآن الصالح هو الوسيلة الوحيدة لمعرفة الله
30_
الصالحون المحبون يواجهون الناس فى حضرتهم عن أى أمر ردئ فيهم وأما فى غيابهم فليس فقط يكفون عن نقدهم , بل ولا يسمحون لغيرهم بة إن حاولو النطق بة
31_
إياك والغلظة فى الحديث , فان الاتضاع والعفة من سمات العقلاء الفكر المحب الله نور يضئ للنفس , كما تضئ الشمس للجسد
32_
عند ما تثور فيك إحدى ألام نفسك , أذكر أن الذين يفكرون حسناً ويرغبون فى تأسيس ما لديهم على اساس قويم ثابت , لايفرحون بالغنى الفاسد , بل بالمجد الحقيقى الذى فى السموات , وبهذا يصيرون مطوبين فالثروة قد ينهبها أو يسرقها من لهم سطوة أقوى , أما فضيلة الروح فهى وحدها الممتلكات الأمينة التى لاتسلب , هذا بجانب أنها تنقذ صاحبها بعد الموت الذين يفكرون هكذا , لايخدعهم بريق الغنى الباطل والمباهج الاخرى
33_
يجب على المتزعزعين وغير المختبرين ألا يحاولو ا اخضاع العقلاء لمجرد التساؤل ( لايكون همهم هو مجرد سؤالهم ) , لأن العاقل هو من يسعى فى ارضاء الله ويكثر من الصمت , وان تكلم يتكلم قليلا , ناطقاً بما هو ضرورى ومرضى لله
34_
المجاهدون نحو الحياة الفاضلة وحياة الحب الله , غيرون نحو (اقتناء) فضائل الروح كممتلكات لاتنتقل ملكيتها الى اخر , وتجلب الراحة الابدية هؤلاء يستخدمون الامور الزمنية لمجرد أنها ضرورية (وليس عن ترف ) , وبحسب ارادة الله وعنايتة , ويستخدمونها بفرح وكل امتنان , حتى ولو كان بقدر الكفاف فالمائدة الفاخرة تطعم الاجساد بكونها مادية , أما معرفة الله والغلبة على الذات والصلاح وصنع الخير مع الجميع والشفقة والوداعة ..... فهذة تعظم النفس
35_
الذين ينظرون الى فقدان المال أو الابناء أو العبيد أو أى سئ أخر على انة كارثة , هؤلاء يلذمهم أولا أن يعرفو ضرورة الاقتناع بما يعطية الله , والاستعداد لرد هذة الاشياء برباطة جاش متى طلبها منا , دون أن نزعج أنفسنا بالحزن على فقدان أو بالحرى على ردها فنكون كمن يستخدمون ما هو ليس ملكهم الى حين ثم يردونة (الى صاحبة )