57 _
الذين لايقنعون بالكفاف بل يطلبون المذيد ( بشهوة ) , يستعبدون أنفسهم للشهوات التى تقلق النفس وتدخل فيها كل الافكار الرديئة والهواجس , أى كل ما هو شرير , مع أنة يلزمنا أن نحصل على أشياء صالحة جديدة وكما أن الثياب المغالى فى طولها تعوق المسافرين عن السير , هكذا الرغبة المغالى فيها نحو المقتنيات تعوق النفس عن أن تجاهد وتخلص
58_
عندما يجد الانسان نفسة فى حالة غير تلك التى تتفق مع ارادتة وميولة , يرى نفسة أنة فى سجن وعذاب لذلك يجب عليك أن تكون راضياً بما لديك حتى لا تتألم ( من أحولك ) , وتصير غير شاكر (ومتذمر غير قانع ) فتظلم نفسك بنفسك دون ان تدرى ولكن هناك طريق واحد _ احتقر العطايا الذمنية
62_
عندما تغلق باب مسكنك وتبقى بمفردك , اعلم ان معاك ملاكا , معينا من قبل الله لكل انسان , وهو الذى يلقبة اليونانيون (روح البيت ) أنة لاينام , ويرى كل شئ بمرافقتة الدائمة لك , ولاينخدع
, ولا يختفى عنة شئ فى الظلام واعلم أن الله بجوارك حال فى كل مكان , فانة لايوجد مكان أو حيز ليس الله موجوداً فية إنة اعظم من الكل وممسك بيدة الجميع
67_
إن أردت , تستطيع أن تكون عبداً للشهوات وإن أردت , تقدر أن تتحرر منها ولا تخضع لغيرها , لآن الله خلقك وأعطاك هذا السلطان من يقهر شهوات الجسد يتوج بعدم افساد فلو لم تكن هناك شهواتما كان يمكن أن توجد فضائل , وبالتالى ما كان يعطى الله أكاليلا لمن يستحقونها
68_
من لايرون ما هو نافع لهم ,ولا ينظرون ما هو صالح , هؤلاء نفوسهم عمياء وذهنهم هكذا أيضا
فيجب علينا ألانتطلع اليهم لئلا نفعل كما يصنع العميان بغير إرادتنا
72_
إعلم أن الآمر اض الجسدية هى أمر طبيعى بالنسبة للجسد إذ هو مادى وقابل للفساد لذلك إ ن حل بة مرض , فانة يجب على النفس المتعلمة ( الصلاح ) أن تتشجع وتصبر بشكر دون أن تتذمر على الله الذى خلق لها الجسد
73_
يتوج اللاعب فى الالعاب الاولمبية لا بانتصارة على لاعب أو اثنين أو ثلاثة , بل بعد انتصارة على جميعهم هكذا كل من يرغب فى أن يكللة الله , أن يتعلم العفة , لامن جهة الشهوات الجسدية فحسب , بل وينتصر عندما تجربة محبة المال والرغبة فى التعلق بما ليس لة والحسد ومحبة الذات والمجد الباطل وإتهامة بأمور ذميمة وعندما تحل بة مخاطر مميتة , وما أشبة ذلك
74_
ليتنا نجاهد فى الحياة الصالحة والحياة المحبة لله , لا لآجل مديح الناس , بل لأجل خلاص نفوسنا لان الموت ماثل امام اعيننا كل يوم , ولآن كل ما هو بشرى غير مستقر